الكاتب : وائل صمّود | دكتور في علوم الموسيقى، مساعد للتعليم العالي، جامعة قفصة، المعهد العالي للفنون والحرف
خلاصة :
إن الخوض في مجال السيميائيّة الموسيقيّة يعدّ محاولة جريئة للتعرّف بشكل أفضل على نظم العلامات الموسيقيّة وعلى كيفيّة اشتغالها لإنتاج المعنى الموسيقي. وللتمكن من فهم المنظومة التواصليّة التي يفرضها العمل الموسيقي، اخترنا في دراستنا المنهج المقارن حيث انطلقنا في استعراض السّمات المشتركة بين النظام الموسيقي والنظام اللغوي في محاولة لاستنتاج بعض الانتظامات الوظيفيّة المتماثلة التي تميّز اللغة اللفظيّة لكي يقع على إثر ذلك تجميعها ثمّ وضعها في مستوى القاعدة العامة.
فبالرغم من وجود التقاء سيميولوجي “طبيعي” بين الموسيقى واللغة من جهة، وبين نظم علاماتها من جهة أخرى، إلا أنه يبقى من الصعب إيجاد تناسب مثالي بين هذه السّمات المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، كانت عمليّة حصرها وتعدادها غير كافية لكي تمثل مبدأ منهجيّا مثاليّا في إطار مشروع لسيميولوجيا موسيقيّة. نتناول في هذه الدراسة مسألة البحث المقارن الموسيقي- اللغوي من خلال طرح لمقاربة بديلة تسلط الضوء على مشروعيّة وجدوى هذه الطريقة المقارنة الحاضرة في جلّ الدراسات التي تهتم بالموسيقى من وجهة نظر سيميولوجيّة مع الأخذ بعين الاعتبار الحدود التي تفرضها طبيعة الشكلين التعبيريين من جهة، والنزعة الذاتيّة التي تميّز كل تجربة استماع موسيقيّة من جهة أخرى.
- هذا المقال متوفر باللغة الفرنسية فقط.
- اقرأ الخلاصة باللغة الانقليزية.
- لذكر مصدر المقال : صمود، وائل، 2016 : « المنهج التناظري وثنائيّة الموسيقى واللغة في دراسة التعبير الموسيقي : رهانات وحدود المسألة. نحو سيميائيّة مستعرضة »، المركز التونسي للنشر الموسيقولوجي، https://ctupm.com/fr/the-analog-music-language-method-in-the-study-of-musical-expression
وائل صمّود. دكتور في علوم الموسيقى، مساعد للتعليم العالي، جامعة قفصة، المعهد العالي للفنون والحرف.